[justify]إنه لمن دواعي الفرح والسرور، والغبطة والحبور، أن أخط إليك هذه السطور، راجيا أن تصلك وأنت ممتعة بالسعادة وبحبك لي الذي سيزيد وينمو مع مرور الأيام والشهور والأعوام.
إن تفضلت وتكرمت بالسؤال عني، فيسرني أن أخبرك أنني بخير وعلى خير ولا ينقصني إلا النظر في وجهك الجميل، وثغرك الشنيب، والجلوس معك قي سويعة يسود فيها الهدوء والاطمئنان قي حديقة خضراء غناء، تحت ظل شجرة تزقزق فوقها الطيور بعيدين عن عيون الرقيب والعاذل والحسود وأبيك وأخيك وابن عمك، لأحكي لك عما يعانيه قلبي وما تكابده كبدي، وعن الحب الذي ما كنت أعرفه قبل أن أرى عيناك لأول مرة...فعرفت الحب لأول مرة.
آه من الحب...آه من عذابه..
يا أحلى عذاب.. ويا أمر عذاب.. عذابك لي.
بمجرد أن عرفتك هجرني النوم..وامتنعت عن الطعام.. وكوني متأكدة لو أنك كنت شوكولاتة لأكلتك..
جراء هذا نحل جسمي..اصفر لوني.. وأصبحت في كل أوقاتي لا أرى إلا خيالك..يطاردني أينما حللت وارتحلت وأمام العادي والبادي...والرائح والغادي.
ونظرا لما سبق ذكره وبعد تدهور حالتي تدهورا من الخطورة بمكان، نقلت على وجه السرعة ة إلى المستعجلات التي استنفر جميع أطبائها و أطرها وممرضيها وممرضاتها ظنا منهم أن الأمر يتعلق بأولى حالات أنفلونزا الخنازير..
ولما حاول الطبيب جس نبضي قلت له :
يا دكتور إن التألم في كبدي...ألا تعرف أعراض الحب ؟
أما بعد،
فلا تظنن أنني لما كنت في غرفة الإنعاش كنت أمازح الممرضة اللطيفةا لظريفة..النشيطة الخفيفة التي تطوف بالدواء في الصباح والمساء...أبدا لم يحصل شيء من هذا لأني أحبك لوحدك..وكما قال الذين من قبلنا : ما أقدرش أحب اثنين..على شان ما ليش قلبين.
أجدد لك العهد و أجدد اعترافي وإقراري بحبي لك إلى الأبد وأنا بكامل قواي العقلية.
وإني لأنتظر ردك على أحر من الجمر..
أبقى أتقلب على جمرة نار...جمرة نار..جمرة نار.
اهديك موزا وأبقى بانتظار التفاح.
حبيبك