الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
النساء صنفين لا أكثر ولا أقل ..
الصنف الأول :من تمسكت بحيائها وعفافها وطهرها في مواطن الفتنة ولم تستسلم لداعي الشهوات والغرائز ..
فأصبحت مثالاً للشرف والعفاف والفضيلة ..
وهذه المرأة ينبغي على النساء والفتيات الاقتداء بها والتعلم منها والنهل من معين طهرها وعفافها ...
والصنف الثاني من سقطت عند أول بارقة من فتنة فباعت حياءها وشرفها وعفتها في شهوة ساعة ..
فندمت حيث لا ينفع الندم وزلت بها القدم وأصبحت مثالاً للمرأة السوء التي لا أمانة عندها ولا شرف ..
وهي من أحذر نساءنا وفتياتنا من سلوك سبيلها والسقوط في مستنقعها ..
أختي المسلمة الطاهرة العفيفة! لستِ وحدكِ مفي الميدان بل إن هناك آلافاً غيركِ إخترن الطريق نفسه وفضلن حياة العفة والطهر ...
على حياة العبث والشهوات وتجارة الأعراض ..
ومن هاؤلاء نساء غربيات ولدن في مجتمع يرى الانحلال والمجون والعري حضارة ومدنية وحرية شخصية ..
وعلى الرغم من ذلك فقد واجه هاؤلاء الأخوات هذا الواقع المرير وتصدين له بكل قوة وحسم ..
وأبين إلا ارتداء ملابس الطهر والعفاف وسلوك سبيل المؤمنات الصالحات ..
وتحملن في في سبيل ذلك نظرات السخرية والإستهزاء وكل ألوان الأذى والإضطهاد .
فأبشري أختاهوأملي خيراً وتابعي مسيرتكِ وجهادكِ المبارك والتزمي بحجابك وحيائك وعفافك ..
واصرخي في وجه أعداء العفاف ودعاة تحرير ( إفساد ) المرأة قائلة :
بيد العفاف أصون عز حجابي
وبهمتي أسمو على أترابي
وبفكرة وقادة وقريحة
نقّاده قد كملت آدابي
ما ضرني أدبي وحسن تعلمي
إلا بكوني زهرة الألباب
ما عاقني خجلي عن العليا ولا
سدل الخمار بلمتي ونقابي