العيد السبت في ليبيا
16/09/2009
طرابلس- ليبيا
أعلن المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، أن بناء على الدراسات الفلكية والحسابات العلمية الخاصة بتحديد بداية شهر شوال لهذا العام حسب حدوث لحظة الاقتران وذلك قبل دخول وقت صلاة الفجر على أقصى شرق ليبيا (مدينة أمساعد) ، فإن زمن ميلاد القمر (المحاق) فلكياً لشهر شوال لهذه السنة، سيكون يوم الجمعة الموافق 18.9.2009م على تمام الساعة (46 : 20 ) الثامنة وست وأربعين دقيقة مساءً بتوقيت ليبيا، وبذلك سيكون العيد يوم السبت القادم الموافق 19.9.2009م.
وأوضح المركز في تقريره العلمي حول البداية الفلكية لشهر بأنه بناء على هذه المعلومات فإن شهر رمضان سينتهي فلكياً لهذه السنة يوم الجمعة الموافق 18.9 على تمام الساعة (46 : 20) الثامنة وست وأربعين دقيقة مساءً بتوقيت ليبيا وعندها يبدأ شهر شوال فلكياً. وبذلك سيكون يوم السبت الموافق 19.9.2009م هو أول أيام شهر شوال لهذه السنة وفق الحساب الفلكي .
وقال المركز في تقريره بأن هلال شهر شوال ، سيمكث بعد غروب الشمس ليوم الجمعة فوق الأفق الغربي في الدول التي تشترك معنا في الليل أو جزء منه وذلك على النحو التالي (24 دقيقة في جزر الفوكلاند بالأرجنتين ، و10 دقائق في سنتياغو بتشيلي، و8 دقائق في بوينس أيرس بالأرجنتين ، 3 دقائق في لاباز ببوليفيا ، ودقيقة واحدة في ريوديجنيرو بالبرازيل ).
وأفاد المركز في تقريره بأن هلال شهر شوال لمدينة طرابلس، سيكون فوق الأفق الغربي بعد غروب الشمس ليوم السبت الموافق 19.9.2009م على ارتفاع قدره (3.00) درجة، وسيمكث فوق الأفق لمدة 10 دقائق ويغرب في اتجاه الجنوب الغربي بزاوية قدرها (258.
درجة على تمام الساعة (18 : 19 ) السابعة وثماني عشرة دقيقة بالتوقيت المحلي لمدينة طرابلس .
وكان المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، قد عقد ندوة الليلة الماضية حول تحديد بداية الشهور القمرية ونجاح الحسابات الفلكية في معرفة أوائل الشهور القمرية، حيث أوضح أن دخول الشهر القمري الجديد يختلف من دولة إلى دولة على حسب فهم ضوابط تحديد الرؤية التي تحسب بعد لحظة غروب الشمس.
وبين المركز أن علماء الفلك يعتمدون أربعة ضوابط لتحديد الرؤية وهي مكوث الهلال بعد غروب الشمس أي غروب القمر بعد غروب الشمس وما يعرف بقوس النور، وفلكيا يعرف بالاستطالة ونسبة الجزء المضيء من قرص الشمس بعد تحرره وارتفاعه عن الأفق عند غروب الشمس، مشيرين إلى أن هذه الضوابط الأربعة يوجد اختلاف بينها في كافة المراكز البحثية المختلفة.
وأفاد الباحثون في المركز في هذه الندوة أن المعتمد في ليبيا هي البداية الفلكية أو ما يعرف بلحظة الاقتران ومقارنة هذه اللحظة بوقت الفجر، مؤكدين أن جميع الحسابات الفلكية في إيجاد لحظة الاقتران هي حسابات واحدة ولن يختلف عليها أي عالم من علماء الفلك على الكرة الأرضية.
وأوضح المركز أن لحظة الإقتران في الجماهيرية العظمى ستحدث يوم 18 سبتمبر الحالي عند الساعة الثامنة و46 دقيقة أي قبل فجر يوم السبت.
وأكد المركز أن ضوابط الرؤية لمدينة طرابلس يمكن أن نشاهدها يوم السبت الموافق 19 سبتمبر الحالي وسيكون الهلال فوق مدينة طرابلس على ارتفاع 3 درجات ويمكث فوق الأفق 10 درجات. وسيكون يوم السبت فوق مدينة طرابلس بعد الغروب مباشرة بـ 10 دقائق.
وبيّن المركز أن الحسابات المبنية على الرؤية أو الشق الشرعي تشترط أن يكون هناك مكوث للهلال، أي وجود للهلال فوق الأفق ولو لدقيقة واحدة.
وتم خلال هذه الندوة التطرق إلى أطوار وأوجه القمر ، ووجود القمر مع الأرض ضمن مجموعة شمسية وطريقة دوران القمر حول الأرض والأوجه التي يظهر فيها القمر بالنسبة لكل الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض .
وأوضح خبراء المركز أن طور المحاق ، هو وقوع القمر بين الأرض والشمس ولا يمكن مشاهدة هذا الطور إلا في لحظة الكسوف وبعدها يمكن مشاهدة أوجه القمر ولكن إبتداء من طور المحاق لا يمكن مشاهدته إلا في حالة الكسوف ، وأن القمر عنده ثماني أوجه منها أربعة رئيسية وأربعة فرعية .
وأكدوا أن لحظة الاقتران هو وجه من أوجه القمر الجديد ، وأن هناك فترات أخرى يختفي فيها القمر فلكيا على الأرض ، ولا يمكن مشاهدته إلا في نهاية الشهر القمري .
وبيّنوا أنه من خلال الحسابات النظرية تستغرق رؤية الهلال من على سطح الأرض وقتا قد يصل من 15 ساعة إلى 36 ساعة ، وأن هذا الوقت كله من عمر القمر الجديد أو الدورة القمرية الجديدة يعتبر وقتا مفقودا ، ولهذا فإن المركز يحافظ دائماً على أن لا يكون هناك زمن مفقود من الدورة القمرية الجديدة بحيث يتم تقليل هذا الزمن بقدر الإمكان .
واستدلوا بما حدث في بداية شهر رمضان حيث كان الاقتران يقع الساعة ( 3ر12 ) دقائق ظهراً يوم الخميس ولم تكن هناك إمكانية لرؤية الهلال بالرغم من وقوع ولادة القمر الساعة ( 12 ) ظهراً ليوم الخميس .
وأضافوا أن المحاق هو بداية الشهر ويكون فيه القمر قبل 7 دقائق في حالة محاق وهي محسوبة من الشهر القمري الجديد .
وبين خبراء المركز في هذه الندوة أن هناك بعض المناطق تشترك مع ليبيا في الليل ، تقع في أمريكا الجنوبية مثل جزر الفوكلاند ، وسيمكث فيها الهلال فوق الأفق أكثر من 24 دقيقة ، وسنتياغو في تشيلي ، ولاباز في بوليفيا ، سيمكث فيها الهلال فوق الأفق بعد غروب الشمس يوم الجمعة الـ 18 من شهر سبتمبر الحالي.
وأكد خبراء المركز في هذه الندوة أن رؤية الهلال يوم السبت ستكون صعبة ، لأن الهلال سيكون مرتفعا على الأفق بمقدار 3 درجات ويمكث 10 دقائق فوق الأفق ، وستم رؤية الهلال يوم الأحد بحيث سيشاهد الهلال فوق الأفق لفترة طويلة وسيكون نسبة الجزء المضيئة من قرص القمر نسبة كبيرة وهذا يؤكد بأن اليوم السابق هو أول يوم في شهر شوال .
وخلص العلماء إلى أن المركز الليبي قام بالحسابات الفلكية عند لحظة الاقتران وبناءً على ما اعتمدته ليبيا لحساب اللحظة وهي الفجر ، فإن يوم السبت سيكون هو أول أيام شهر شوال في ليبيا، مؤكدين أن حساباتهم قطعية وليست ظنية.
وأضافوا بأن المركز هو عضو باللجنة المخصصة لتحديد التقويم القمري الإسلامي الموحد، وقد تم اختيار التقويم المعتمد في ليبيا كأحد أربعة تقاويم من قبل هذه اللجنة التي استبعدت عدة تقاويم أخرى.
كل العام والجميع بخير