اطلاق سراح الصحافي العراقي الذي رشق بوش بحذائه
9/16/2009
بغداد - ا ف ب - اعلنت عائلة الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بفردتي حذائه ان السلطات المعنية افرجت اليوم الثلاثاء عنه بعد انتهاء مدة عقوبته القانونية.
وقال عدي الزيدي لفرانس برس "تم الافراج عن منتظر، وما يزال بانتظار استلام اغراضه الشخصية قبل الخروج من مبنى السجن".
وكان من المتوقع الافراج عن الزيدي اعتبارا من امس الاثنين، بعد انتهاء المدة القانونية للحكم الصادر بحقه، اي تسعة اشهر سجنا.
وقال نقيب المحامين ضياء السعدي، لفرانس برس ان المحكمة المختصة، "اصدرت قرارا يقضي بالافراج المشروط عن الصحافي واعفائه من باقي مدة العقوبة البالغة سنة واحدة على ان ينفذ قرار الافراج اليوم".
ويتم احتساب سنة السجن تسعة اشهر خصوصا اذا لم يطرح السجين اي مشاكل. واضاف السعدي ان "القرارات القضائية التي تصدر باسم الشعب العراقي، قابلة للتنفيذ الفوري من قبل الاجهزة، وليس بالامكان تعقيدها او تاخير تفيذها".
واكد ان قرار الافراج "يعبر عن نزاهة القضاء وعدالته، وقد صدر بدون تاثيرات او ضغوطات خارجية".
وذاع صيت الزيدي في 14 ديسمبر خلال مؤتمر صحافي كان يعقده الرئيس الاميركي السابق مع رئيس الوزراء نوري المالكي، عندما وقف فجاة والقى بحذائه في وجه بوش وصرخ "هذه قبلة الوداع يا كلب"، دون ان يصيبه.
وتجنب بوش الحذاء فيما سيطر صحافيون عراقيون على منتظر الزيدي لحين وصول الاستخبارات العراقية والاميركية.
وحكم عليه في مارس بالسجن ثلاث سنوات لكن محكمة الاستئناف خفضت الحكم الى سنة واحدة.
ووعد عدد من الزعماء العرب ورجال الاعمال بتقديم هدايا له بينها اموال وسيارات وذهب وفضة وشقة.
وتجري في الوقت الحاضر تحضيرات واسعة في منزله حيث يحتشد افراد العائلة بانتظاره وذبحوا خروفا تكريما له.
ومنتظر الزيدي 30 عاما مراسل قناة "البغدادية"، ومقرها القاهرة. ويقيم المسؤولون في المحطة حفلا كبيرا لاستقباله وقد تجمع حوالى عشرين شخصا امام مكتبها في وسط بغداد حيث اقيم سرادق لاستقبال المهنئين.